السبت، 24 أكتوبر 2015



لم يسعفني الصبر على انتظار يوم حزين في حياة عالم التربية والتعليم 
         ,,,, ( ولو بشكل شخصي ) ,,,
حتى يأتي موعد تقاعد المربي الفذ والإنسان النادر والخلوق , والذي أمضى حياته جلها
( بدون مبالغة وتحيز ) فقط للتربية والتعليم  , ولم يكن ذلك في أوقات الدوام الرسمي كما يخيل إلى البعض ممن يجهل من هو المشرفي , بل تجاوزه لوصل المساء بالصباح وحتى بعض أيام الإجازات التي لم تمنعه ليقدم زهرة أيامه وخلاصة وقته وصحته لهذا المضمار (المقدس) , وأشهد أمام الله بأنه لم يكن يوما يهتم لرقابة مدير أو مشرف أو إنسان غير ذاته ومراقبة الله له في عطائه الذي لم ينضب يوما .......

كلماتي في حقك يا سلمان مجروحة , لربما لأني أراك بعين الصديق والأخ , ولكن أيضا أراك بعين الناقد الذي فتش في سيرة حياتك التعليمية ليجد سهما ليرميك به , فلم أجد , بل كانت كل السهام في قوسك تصيب بها من أراد أن يعرف ما معنى مربي تربوي , في زمن كادت هذه المفردة أن تنقرض .

عندما تعجز الأبجدية عن ذكرك يحاول الشعر متهالكا أن يقول كلماته على استحياء فتقبل تقصيرنا وتقصير وزارة التربية والتعليم في تكريمك ومعرفة من هو :

                ( سلمان بن حسين المشرفي )  
.
.
.
إذا لم تزحف إليك القوافي فتبا لها
أنت الذي تُـشير إليها فأْذنْ لها
بِــنـثْـرِ جناها بين يَـديْـكَ
فأنت الشّعرُ وعادتْ إليكَ
تَـتُوق وِصالا
تَـرومُ جَمالا
أتَـتْـكَ هُـزَالا وأنت الصّحيح
تَهادَى بِـخطوٍ بِـساحٍ فَـسِيح
فما الشّعرُ شِعرٌ
ولا النّـثْـرُ نَـثْـرٌ
فَـمَـنْ ذا الذي يَـسوقُ المَـدِيح
أيَـمْـدَحُ حَـرْفُ القَـريحِ
سَـحابٌ قريحْ
.
.
تَـمَهّـلْ قَـلِـيلا
أيَا مَـشْـرَفِـيُّ
فَـأَنْـتَ المَعَالِـي في نَـصْلِـهَـا
وأنْـتَ النَّـزْفُ وأنْـتَ الـذَّبِـيح
أجُـرّ إليْـكَ رَجَـاءَ الْـحُروفِ
تُـنَادِيـكَ مَـهْلا :
أيها الفَارِسُ قــمْ تَـرَجـّـلْ
فالسّبقُ طال فَهَلّا تَـسْتَريح
أمْـضَيْـتَ دَهْـرَكَ نَـزْفا جميلا
فَـكَأنّ نَـزْفَـكَ مَـحْـضَ رِيح
يا لائِمي في مَـدْحِه
يا سائِلا عن سِـرّ ذا القَـولِ الفَـصِيح
أيُّ قَــولٍ يا عَـاذِلي جَـرّ حَـرْفا
عَـبْرَ ذا النّـظـْمِ الكَـسِيح
هو المشرفيُّ ,,
أعْـجَـزَ الشّـعـْرَ
عـنْ إِطْـرَائِهِ أوْ مَـنْحِـهِ قَـوْلا مَـلِيح
هو المشرفيُّ ,,
تَاجَ كُـلّ مَـقُـولةٍ
وأقُـولَها بالصّوْتِ الصّريح
هو المشرفيُّ ,,
صَاغَ مِـنْ ألَـمِ التّعَـلّـمِ
ألْـفَ مَـوْهِـبةٍ عَـبْـرَ ذا الزّمَـنِ الشّـحِيح
هو المشرفيُّ ،،
أيْـقَـظَ المَـجْـدَ
في دُجَـى اللّـيْلِ يَـصِيح
أيّها الفارِسُ ,,
قُــمْ تَــرَجَّـلْ
أما آنَ
لِـرَاعِـي المَـوَاهِــبِ
أنْ
يَــسْــــتــــرِيحْ